إن فرات التي حطمت الرقم العالمي بإنتاجها لأنبوب من البولي ايثيلين 100 يتحمل ضغطاَ مقداره 16 بار، وقطره 1200 ملم وسماكة جداره 109.1 ملم وذلك لاستعماله في "مشروع عبور البوسفور" لجر المياه الى القسم الاوروبي من اسطنبول، خلقت لنفسها أولوية اخرى في بلادها بانتاجها أنبوباً طوله 500 متر. في مشروع لشركة أنكا في ليبيا لامداد المدينة بمياه الشرب عن طريق تحلية مياه البحر، جرى استعمال 6 انابيب بولي ايثيلين 100 بقطر 1400 ملم، سماكة جدار الانبوب 55 ملم ويتحمل ضغطاً مقداره 6.4 بار وكان طول منها 500 متر أي بطول إجمالي قدره 3000 متر. إن إنتاج أنابيب بولي ايثيلين 100 بتلك المواصفات كان حكراً على دول شمال أوروبا كما يقول مهتاب اولوجافيز مدير المبيعات في فرات للبنى التحتية ويضيف قائلاً إننا الآن ننتج هذه الأنواع من الأنابيب للمرة الاولى في بلادنا. قامت شركة أنكا مقاول المشروع في ليبيا بشكل أولي بطلب الأنابيب من هذه الشركة، وبعد قامت بمشاركتنا في المشروع. اما نحن فإننا خلال فترة قصيرة من الزمن بدأنا بالعمل الشاق الدؤوب مع مهندسينا وعمالنا لانجاز ذلك. ونحن في فرات من الناحية الفعلية، نستخدم البولي ايثيلين 100 منذ سنة 1990 عندما وضع للاستعمال لأول مرة في العالم. ونحن بشكل خاص من خلال مشروع جر مياه مَلَنْ الى القسم الاوروبي من اسطنبول قدمنا برهاناً عملياً للعالم لامكانياتنا وما يمكن ان نقوم به بذاك الخصوص. كذلك فإننا بشراكتنا مع أنكا استطعنا إبراز تقنياتنا وقوتنا لأننا بتطوير معارفنا استطعنا الفوز بذلك العمل. ولقد جلب السرور الى نفوسنا أمر واحد أساسي ألا وهو أننا قد كسرنا احتكار دول شمال أوروبا لانتاج انابيب بأطوال كبيرة وبجسم واحد انهم ليسوا وحيدين الان.

كل واحد من تلك الانابيب بطول 500 متر يزن 110 اطنان

يقول محمد اردوغدو المدير الفني للبني التحتية في فرات بلاستيك مايلي : إن الأنابيب الطويلة تعني لحاماً أقل وتساعد في تغطية مسافات طويلة بدون هدر وخلال وقت قصير، وبما أن خط الأنابيب له عدد أقل من نقاط الوصل فإن ضياع الضغط الهيدروليكي يكون في حده الادنى. ونظراً لان هذه الانابيب يجب نقلها بحراً كان من الضرورة بناء وحدة إنتاج متحركة على شاطئ بيوك تشكمجة، ونحن أكملنا بناء هذه الوحدة في فترة قصيرة من 15 يوماً وأنهينا عملية الانتاج بالكامل خلال 30 يوماً، بعد ذلك قمنا بتحميل الانابيب التي انتجناها بواسطة نظام عجلات دوارة جرى تطويره بواسطة دائرة الابحاث والتطوير في الشركة.

المرور في مضيق الدردنيل

جرى نقل ستة أنابيب طول كل منها 500 متر بحراً إلى ليبيا وذلك ضمن ترتيب جعلها تسبح بجوار الباخرة الناقلة وذلك من شاطئ بيوك تشكمجه على بحر مرمرة. خلال عبور هذه الأنابيب مضيق الدردنيل في طريقها الى البحر الابيض المتوسط جرى إغلاق المضيق أمام عبور أية سفن أخرى وذلك لأسباب السلامة